تحميل كتاب إفريقيا الشمالية في العصر القديم - محمد محي الدين المشرفي pdf

 

تحميل كتاب إفريقيا الشمالية في العصر القديم - pdf افريقيا الشمالية في العصر القديم تاريخ شمال إفريقيا القديم الجزء الأول تاريخ شمال إفريقيا القديم كتاب تاريخ افريقيا الشمالية تاريخ شمال إفريقيا القديم pdf تاريخ أفريقيا القديم pdf كتاب تاريخ شمال إفريقيا القديم pdf غرب افريقيا pdf حل درس فكر قبل ان تصدق


معلومات عن الكتاب :

عنوان الكتاب : إفريقيا الشمالية في العصر القديم.
صاحب الكتاب : محمد محي الدين المشرفي.
دار النشر : دار الكتب العربية.
رقم و سنة الطبعة : 4 سنة  1969 م.




مقتطف من الكتاب

تقع افريقيا الشمالية - أو بلاد المغرب كما كان يسميها الأقدمون - في الناحية الشمالية من القارة الافريقية، بين الخط 28 و 37 من خطوط العرض الشمالية كما تقع بين الدرجة 13 غرباً والدرجة 10 شرقاً من خطوط الطول ؛ وتبلغ مساحتها 950,000 كيلومتر مربع ، هذا بغض النظر عن توابعها الصحراوية ، ويتراوح عدد سكانها بين 28 و 30 مليون نسمة على حسب ما جاء في الاحصاءات الرسمية ، بحيث نستطيع كثافة السكان بثلاثين نسمة لكل كيلومتر مربع ، على وجه التقريب ؛ وهو - كما ترى - قدر ضئيل بالنسبة لعرض البلاد المغربية.


 أما حدودها الطبيعية فهي البحر الأبيض المتوسط من الشرق والشمال ، ومحيط الأطلنتيك من الغرب ؛ اما من جهة  الجنوب فرمال الصحراء المترامية الأطراف تفصل المغرب عن بقية القارة الافريقية.

وقد عرفت افريقيا الشمالية منذ أقدم العصور بأسماء مختلفة ؛ فاليونان مثلاً ، كانوا يسمونها « ليبيا ، في حين أن الرومان كانوا يطلقون عليها كلمة « أفريكا - Africa - ؛ على ان هذا اللفظ انما وضع - أول الأمر ـ للمنطقة المعروفة الآن بالقطر التونسي ؛ لكن سرعان ما عم استعمال هذه الكلمة ؛ فأصبح يفهم من لفظة « أفريكا » بلاد المغرب بأسرها وبعد ذلك افتتحها العرب ؛ فعرفت عندهم « يجزيرة المغرب » نظراً لأن البحر يكتنفها من ثلاث جهات ورمال الصحراء من الجهة الرابعة ؛ وأطلقوا بالخصوص كلمة « المغرب الأقصى » على القسم الغربي منها نظراً لبعده عن الجزيرة العربية وتنقسم هذه البلاد العريضة التي تعتبر همزة الوصل بين أروبا وافريقيا السوداء الى أقسام ثلاثة من الناحية السياسية .



أولاً – المملكة المغربية – أو المغرب الأقصى – وتبلغ مساحتها 450,000 كيلومتر مربع بقطع النظر عن أجزائها المغتصبة ؛ وعدد سكانها 14 مليون نسمة ؛ دخلت تحت الحماية سنة الفرنسية سنة 1912 م ونالت استقلالها بعد كفاح مرير 1956.



ثانياً - المغرب الأوسط ، أو ما يعرف بالجزائر ، وقع احتلالها منذ سنة 1830م مساحتها 375,000 كيلومتر مربع ؛ وعدد سكانها يزيد قليلاً على 10,000,000 نسمة .


ثالثاً - الجمهورية التونسية التي تبلغ مساحتها 155,000 كيلومتر مربع وعدد سكانها 4,500,000 دخلت الأخرى تحت الحماية الفرنسية سنة 1881 . واعترف باستقلالها سنة 1956 .أيضاً ومما ينبغي الإشارة اليه ان هذين القطرين الأخيرين لم يتخلفا مرة واحدة عن المشاركة في كل الحركات التي غشيت البلاد المغربية ، سواء كانت هذه الحركة اجتماعية أم سياسية؛ وقد أخذا أيضاً حظها من المدنيات القديمة التي طرأت على هذه البلاد ، في حين ان المغرب الأقصى وان كان حسن الموقع إلا انه ظل منعزلاً عن بقيه الشعوب القديمة ، وذلك بوجود جبال الأطلس المتوسط التي فصلته عن المغربين الأدنى والأوسط من جهة ، ومضيق جبل طارق الذي فصله ـ من جهة أخرى ـ عن أروبا هذا وتخترق بلاد المغرب من أقصاه إلى أقصاه سلسلة جبلية عظيمة يعتبرها الجغرافيون جزءاً من جبال الألب الأوربية - Alpes - ؛ وتبتدى تلك الجبال في ساحل البحر الأبيض الشرقي وتنتهي بالساحل الأطلنطي ؛ وهي من المغرب الى المشرق أولاً - جبال الريف الشمالية الواقعة بالمغرب الأقصى ؛ وتشتمل من جهة على الأطلس الساحلي البالغ ارتفاعه 2,300 متراً في جبال جرجرة ( الجزائر ) ؛ وعلى جبال « بيتكة » ( Bétique ) في الأندلس ، من جهة أخرى .




تعليقات