تاريخ الزليج المغربي: تطوره وتأثيره الثقافي والفني

تاريخ الزليج المغربي: تطوره وتأثيره الثقافي والفني الزليج المغربي، الفسيفساء، العمارة المغربية، التاريخ المغربي، الحرفية التقليدية، الفن الإسلامي، السياحة في المغرب، التراث الثقافي المغربي، مسجد الحسن الثاني، قصر الحمراء، فاس، مراكش.

يظل الزليج المغربي رمزًا للجمال والإبداع في المغرب من خلال معالمه المعمارية المغربية التي تجسد تاريخه العريق. لقد مضت أكثر من عشر قرون منذ أن تم استخدام هذه الفسيفساء الهندسية لتزيين جدران المنازل والأسقف والأرصفة والحمامات، مما يعكس جودة الصنعة والحرفية المغربية التقليدية.


تاريخ الزليج المغربي

تعود أصول فن الزليج المغربي إلى القرن العاشر، حيث بدأ باللونين الأبيض والبني، تقليدًا للفسيفساء الرومانية التي تركت بصمتها على المنطقة رغم رحيل الرومان منذ قرون. تطور هذا الفن الزخرفي على مر العصور، متأثراً بالسلالات المتعاقبة التي حكمت المغرب والأندلس، بدءًا من المرابطين وصولاً إلى المرينيين.


تأثير الحضارات المتعاقبة على الزليج:

  • المرابطون: القادمين من الصحراء، أدخلوا تقنيات جديدة وأساليب فنية مبتكرة.
  • الموحدون: من الأطلس الكبير، أضافوا لمسات هندسية متميزة.
  • المرينيون: بدو أمازيغ، أسهموا بشكل كبير في إثراء الزليج بالأنماط والألوان الجديدة.


ازدهار الفنون والعلوم في المغرب:

خلال العصور الوسطى، شهدت المغرب فترة ازدهار كبيرة في الفنون والعلوم، مما انعكس على فن الزليج الذي أصبح يغطي جدران القصور والمقابر والنوافير والباحات والحمامات. تميز الزليج بتنوع ألوانه بدءًا من الأزرق والأخضر والأصفر، إلى الأحمر الذي أضيف في القرن السابع عشر.


فن الزخرفة الهندسية في الزليج المغربي:

غالبًا ما كان تصوير البشر أو الحيوانات محظورًا في الفن الإسلامي، مما أدى إلى تطور الفن الزخرفي الهندسي. يتم دمج الأشكال الهندسية الأساسية مثل المربعات والماس والمثلثات والنجوم والصلبان والمضلعات الأخرى معًا وفقًا لأنماط رياضية صارمة. بفضل تكاملها، تشكل هذه الأشكال أنماطًا تتقاطع وتتكرر إلى ما لا نهاية، مما يضفي جمالًا وأناقة لا مثيل لهما على الزليج المغربي.




أبرز معالم الزليج المغربي:

يمكن رؤية أمثلة رائعة على الزليج المغربي في العديد من المباني الشهيرة مثل قصر الحمراء في غرناطة، ومدرسة ابن يوسف في مراكش، والمدارس القرآنية في فاس مثل البوعنانية والنيجرين والمصباحية. ومن المباني الأخرى مدرسة العطارين بفاس، ونافورة النجارين، وقبر مولاي إسماعيل بمكناس، ومدرسة بن يوسف بمراكش، وقصبة تيلويت.



استمرار تقليد الزليج المغربي:

لا يزال تقليد الزليج حيًا حتى اليوم، كما يظهر في مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء الذي تم افتتاحه عام 1993. يستمر إنتاج الزليج بشكل رئيسي حول مدينة فاس، بالإضافة إلى ورش عمل في مراكش والرباط ومكناس. يُعد المغرب الدولة الوحيدة في العالم التي تحتكر صناعة الزليج دون أي منافس.






تعليم وحرفية الزليج:

أن تصبح خبيرًا في الزليج المغربي ليست مهمة بسيطة، حيث تتطلب ما لا يقل عن عشر سنوات من التدريب المكثف. تنتقل مهارات صناعته من الأب إلى الابن، وغالبًا ما يبدأ الأولاد في سن مبكرة ويتقنون الحرفة تدريجيًا على مر السنين. يُطلق على حرفي الزليج المدرب تدريبًا كاملاً اسم "المعلم".






يبقى الزليج المغربي شاهدًا على تاريخ المغرب العريق وحرفيته العالية. من خلال ألوانه الزاهية وتصاميمه الهندسية الدقيقة، يستمر في جذب الأنظار وإلهام العديد من المهتمين بالعمارة والفن التقليدي. يعد الزليج جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي، محافظًا على مكانته الفريدة في العالم.


ملاحظة : 


هذا ليس بزليج . بل هو بلاط عادي بزخارف مستوحات من الزليج المغربي و تختلف زخاريف البلاط و هي موجود في العالم كله :


تاريخ الزليج المغربي: تطوره وتأثيره الثقافي والفني


هذا هو الزليج المغربي الذي يصنع بشكل أساسي في فاس:

تاريخ الزليج المغربي: تطوره وتأثيره الثقافي والفني






الفن الإسلامي: الزليج المغربي - موقع الفن الإسلامي

تاريخ الزليج المغربي - موقع التراث المغربي

الزخرفة الإسلامية والزليج - كتاب "الزخرفة الإسلامية"، تأليف أحمد عكاشة

تقنيات صناعة الزليج - موقع صناعة التقليدية المغربية

المعمار الإسلامي والزليج المغربي - موقع المعمار الإسلامي

تعليقات