تحميل مقال خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين - سعد بو فلاقة pdf


تحميل مقال خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين - سعد بو فلاقة pdf


معلومات عن المقال 

يندرج مقال خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين ضمن مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 91 - السنة الثالثة والعشرون -  سبتمبر2003 



موضوع المقال 


 يتناول موضوع هذا البحث آراء العلماء في “خطبة طارق بن زياد”. واختلفوا في نسبة الخطبة إليه. وشكك بعض الباحثين في نسبته إليه، وأكده له باحثون آخرون. وسنناقش آراء هؤلاء وهؤلاء في هذه الخطبة ونسبتها إلى طارق، ثم نبين بطلان هذه الشبهة. 



منذ أن وطأت أقدام المسلمين أرض الأندلس وهم يعيشون في صراع دائم مع سكان البلاد الأصليين، وبقيت السيوف مسللة بين الفريقين طوال فترة حكم الولاة (1). وينسب عصر الولاة إلى الفترة التي تلت الفتح الإسلامي للأندلس، والذي استمر ستة وأربعين عاما (92-138م). ه). تبدأ هذه الفترة بطارق بن زياد، ثم بموسى بن نصير، ثم بابنه عبد العزيز، وتنتهي بيوسف الفهري سنة 138 هـ. وحكم الأندلس في هذه الفترة اثنان وعشرون حاكما(2). ومنهم من عيّنه خلفاء بني أمية بدمشق، ومنهم من عيّنه والي إفريقية في القيروان، واختلفوا في القوة والضعف والنزاهة والانحراف. وفي هذه الفترة تغلغل المسلمون الفاتحون في البلاد الإسبانية وفتحوا بلداناً جديدة مثل برشلونة (برسيلوني) وقشتالة (غاستيليه)، ثم فتحوا جزءاً من فرنسا بقيادة عبد الرحمن الغافقي، ووصلوا إلى مدينة ليون. (LYON) وواصلوا التقدم في قلب فرنسا حتى وصلوا إلى مدينة تور (TOURS). لكن شارل مارتل اعترضهم مع حشود من الفرنجة في سهول بواتييه(3)، وقتل في تلك المعركة التي يسميها العرب بلاط الشهداء قائدهم عبد الرحمن الغافقي وكثيرون معه، و وكان ذلك في سنة 144هـ (732م). ولم يقتصر عصر الولاة على الحروب بين المسلمين والمسيحيين في أوروبا، بل حدث شرخ كبير بين المسلمين أنفسهم(4). وحدثت منازعات وحروب داخلية، كان أشدها بين العرب والبربر تارة، وبين العرب أنفسهم تارة أخرى، خاصة بين القيسية واليمانية، ثم بين أنصار الأمويين. والعباسيين . ولكل هذا كان عصر الولاة عصرا مضطربا، وكانت السمات السياسية فيه: الحروب والصراع وعدم الاستقرار، مما جعل القلق يتسلل إلى المجتمع ويفكك قوته ويفتت تماسكه (5).


وفي هذا العصر بدأت أولى خيوط فجر الأدب الأندلسي. وشهد عصر الولاة شذرات من الشعر والنثر قالها أدباء من أهل الأندلس(6)، كانت بمثابة خيوط الفجر الأولى التي بشرت بصباح مشرق. ويبدو أن أول نص أدبي عربي تكرر في الأندلس هو هذه الخطبة وغيرها من الأبيات الشعرية التي قالها طارق بن زياد في الفتح، وذكرها المقري في النفح.



هو طارق بن زياد، ولد سنة 50هـ/640م. استولى على طنجة سنة 89هـ/707م، ثم فتح الأندلس سنة 92هـ/710م. والراجح أن وفاته سنة 102 هـ. وقد اختلف حول نسبه، ولكن الراجح أنه بربري وقح، لكنه ارتبط بالعروبة والإسلام منذ فترة ليست بالقصيرة. وذكر ابن عذاري أنه كان له أبوان في الإسلام، فاسمه الكامل: طارق بن زياد بن عبد الله، ويبدو أنه ليس هو من أسلم أولا، بل كان أبوه وجده قد انتقلا إلى المشرق حيث نشأ طارق في بيئة عربية إسلامية، مع احتفاظه بلهجة أجداده الأمازيغية. ثم جند في جيش موسى بن نصير، وجاء معه إلى المغرب، وكان من أقوى رجاله(8).


وأما الحالة التي ألقيت فيها الخطبة، فهي كما ذكر ابن خلكان والمقري أن طارق بن زياد لما نزل بأرض الأندلس، وسمع أن قريبا له قد اقترب، قام مع فحمد أصحابه الله وأثنى عليه، ثم حث المسلمين على الجهاد ورغب فيهم الشهادة، ثم قال: «أيها الناس أين المفر؟...» (٩). أما ابن هذيل الأندلسي والذي كان من أهل القرن الثامن الهجري الثالث عشر الميلادي، أعطانا رأيا آخر في الظرف الذي قيلت فيه الخطبة، والذي اختلف فيه مع ابن خلكان والمقري وغيرهما من المؤرخين...

وعلى كل حال فإن الظرف الذي ألقيت فيه الخطبة هو فتح الأندلس، ولا يهم هل كان ذلك قبل معركة الحسم أم أثناءها.


يدخل  خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين  ضمن اهتمام المفكرين والباحثين في مجال التاريخ، حيث يقع خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين ضمن تخصص علوم التاريخ والتخصصات الاجتماعية الأخرى ذات الصلة. يمكنك تحميل خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين pdf مجانا تحميل مباشر  في موقع تاريخ و حضارة المغرب  ،  خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين  pdf هو  للكاتب سعد بو فلاقة  على صيغة الكترونية يعمل  في موبايل أندرويد و للتابلت وأيفون والكمبيوتر وللكندل تحميل مجاني ،.يمكنك تحميله برابط مباشر فقط إضغط على زر "تحميل " وسيتم التحميل .





تعليقات