مظاهر الخلل في تسيير شؤون الدولة بالمغرب الوسيط : نموذج الدولة المرابطية والموحدية
مقتطف من الكتاب
تميز الوضع السياسي بالمغرب خلال العصر الوسيط بتوالي الإضطرابات السياسية التي تتجلى في ظاهرة الثورات والتمردات ضد الدول المتعاقبة على الحكم، وفي تعاقب الأسر الحاكمة على الحكم. وكان الناس بحكم التجربة يتوقعون تبدل الدول . ترتبط هذه الإضطرابات بسوء تسيير شؤون الدولة بالمغرب الوسيط- وليس الشأن العام للبلد الذي تحكمه - عموما بسوء التسيير ويتميز سلوك رجال المخزن، في الغالب، بالتعسف والتجاوزات، كاستباحة دماء الرعية وأموالها وأعراضها، وسيادة علاقات الزبونية والمحسوبية و الرشوة في العلاقات الاجتماعية، واستغلال الجاه والنفوذ، واحتجان الأموال ونهبها. هذه الظواهر تكاد تكون بنيوية في تاريخ المغرب الوسيط، إذ ظهرت، لأول مرة بعد 40 سنة من وصول الإسلام للمغرب، وتجلت في تعسفات الدولة الأموية مما أدى إلى قيام ثورة ميسرة المظغري بطنجة، سنة 122 ه، وانفصال المغرب عن المشرق، واستمرت، بشكل متقطع، إلى نهاية العصر الوسيط، ما هي أسباب الخلل في تسيير شؤون دول المغرب الوسيط؟ سنحاول تفسير ذلك من خلال نموذج تسيير الدولتين المرابطية والموحدية.
العنوان: مظاهر الخلل في تسيير شؤون الدولة بالمغرب الوسيط : نموذج الدولة المرابطية والموحدية
المصدر: مجلة أمل
الناشر: محمد معروف
المؤلف الرئيسي: أسكان، الحسين
المجلد/العدد: مج 14 , ع 31,32
التاريخ الميلادي: 2006
الصفحات: 35 - 19