كتاب الشعر الغنائي الأمازيغي - الأطلس المتوسط نموذجا - محمد المسعودي و بوشتى ذكي pdf

كتاب الشعر الغنائي الأمازيغي - الأطلس المتوسط نموذجا - محمد المسعودي و بوشتى ذكي pdf

معلومات عن الكتاب

الشعر الغنائي الأمازيغي - الأطلس المتوسط نموذجا
محمد المسعودي و بوشتى ذكي
سلسلة شراع - 59
الطبعة الأولى - 1999
الناشر : وكالة شراع لخدمات الإعلام و الاتصال - طنجة




موضوع الكتاب

عندما نتحدث عن الشعر الأمازيغي في منطقة الأطلس المتوسط، نجد أنفسنا أمام مرآة تعكس المجتمع الأمازيغي بكل تفاصيله، وتكشف عن التفاعل العميق بين الشاعر وواقعه. يشير هذا البحث إلى الدور المزدوج للشعر في المجتمع الأمازيغي؛ فهو يعكس واقع المجتمع وفي نفس الوقت يؤثر فيه.


الالتزام الشعري بين التوثيق والمشاركة

لقد تطور الشعر الأمازيغي ليصبح أكثر من مجرد انعكاس للوضع الاجتماعي. فقد أصبح الشاعر مطالباً بأن يكون جزءاً من القضايا المجتمعية، وأن يعبر عن المشاكل والتحديات التي تواجهه. ومن هنا تنبع أهمية هذا البحث الذي يسلط الضوء على الالتزام الذي يظهر في شعر الأطلس المتوسط، من خلال تناول القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية.



دور الأدب في تعزيز اللغة الأمازيغية

يلاحظ المتتبع للأدب الأمازيغي في الأطلس المتوسط تنامي الوعي بأهمية الكتابة كوسيلة لتطوير اللغة الأمازيغية. لقد أفرزت العقود الأخيرة نخبة من الشعراء الذين يرون في الكتابة وسيلة لتحديث الأدب الأمازيغي، وتجاوز الطابع الشفوي الذي كان سائداً. وهذا ما يعكسه الشاعر الأمازيغي المعروف، حيث يرى أن الكتابة تساهم في بناء ثقافة أمازيغية جديدة وتثوير بنياتها.


الشعر الأمازيغي وحقوق الإنسان

يمثل الشعر الأمازيغي في الأطلس المتوسط تعبيراً قوياً عن حقوق الإنسان. فهو يعكس في موضوعاته وأسلوبه الفني التحديات الكبرى التي تواجهها الشخصية الأمازيغية المعاصرة. ويسعى إلى تعزيز وعي الأمازيغ بحقوقهم وترسيخ مبادئ الحرية والكرامة والعدالة في المجتمع.


الشاعر بلعيد بودريس والنضال الشعري

من بين الشعراء البارزين في هذا السياق، يبرز اسم بلعيد بودريس الذي يستخدم شعره كأداة لتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة. من خلال نصوصه، يعبر بودريس عن القضايا الحقوقية ويجسدها في أشعاره، مما يجعله نموذجاً للشاعر الملتزم بقضايا مجتمعه.


هذا الكتاب يمثل دعوة مفتوحة للغوص في أعماق الشعر الأمازيغي واكتشاف دوره في توثيق وتطوير الثقافة الأمازيغية. إنه يعكس رحلة تطور الأدب الأمازيغي في الأطلس المتوسط ويبرز التفاعل العميق بين الشاعر وواقعه الاجتماعي والسياسي. إن قراءة هذا الكتاب ليست مجرد تجربة أدبية، بل هي رحلة استكشاف لهوية وثقافة غنية تستحق المزيد من الدراسة والتأمل.





تعليقات