كتاب المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر - خالد بن الصغير pdf

تحميل كتاب المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر - خالد بن الصغير pdf

معلومات عن كتاب المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر

الكاتب : خالد بن الصغير 
كلية الاداب و العلوم الانسانية بالرباط المغرب 
الطبعة : 2  1997 م 
الصفحات : 549




أهمية كتاب المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر

يتناول كتاب المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر للأستاذ خالد بن الصغير طبيعة العلاقة مع المغرب و بريطانيا في العصر الحديث و المعاصر . ظهرت بوادر تقارب قوية بين الجانبين وبحكم المشاكل التي كان يتخبط فيها المخزن وقتئذ قدمت بريطانيا نفسها كوصي شرعي في قضايا مغربية الشأن فلم تدخر جهدا في تقديم المساعدة للمخزن كلما تعلق الأمر بمشكل من المشاكل التي تعرض لها خاصة خلال منتصف القرن التاسع العشر. ومن الملاحظ أن مميز بريطانيا من دول الأجنبية هو عدم لجوئها إلى استعمال القوة العسكرية بل اكتفت بمجموعة من الضغوط الدبلوماسية و الاقتصادية.


مع بداية القرن 16 أصبحت المبادلات التجارية المتمثلة في السكر و ريش النعام و ملح البارود من المغرب مقابلة الأقمشة و الأسلحة النارية من انجلترا , و ان كان حجمها صغيرا , تؤول نحو تقوية الصلة بين البلدية. و في هذا الصدد تعددة المراسلات بين الملكة اليزابيث و عبد الملك السعدي في ما يخص هذه المبادلات التجارية. هكذا أصدرت بعد الظهائر و التي هبت لفائدة التجارالإنجليز, و ذلك بين لحمايتهم من منافسيهم اليهود. 



و قد تبلورت العلاقات بين البلدين بعد معركة واد المخازين 1578. حيث أن هزيمة البرتغال أعطت مجالا أوسع للمغرب و انجلترا لأجل تطوير علاقاتهما و انتقالها من المجال الإقتصادي فقط إلى السياسي أيضا. و من ما زاد تعزيزا لهذه العلاقات نجد البعثات السفارية المتبادلة بين البلدين بشكل مستمر, الشيء الذي سينعكس المجال الإقتصادي. فالعلاقات الإقتصادية زادت عمقا في هذه الفترة . ويظهر لنا هذا بشكل جلي من خلال تأسيس شركة بلاد البربر سنة 1585 . و كذلك  من خلال الظهائر التي اصدرها السلطان أحمد المنصور سنة 1588 , و التي منح على اترها امتيازات و حماية خاصة للتجار الإنجليز في المغرب . هكذا احتكرت انجلترا التجارة مع المغرب لمدة 12 سنة . إلا أن هذه العلاقات التجارية ستعرف نوعا من التقهقر بعد وفات السلطان أحمد المنصور و انشغال اوروبا في حرب 30 سنة.


حاولت بريطانيا الحفاظ على مصالحها في المغرب و على بقائها في طنجة من خلال استغلال الصراع القائم بين العلويين و الخضر الغيلان , حيث استمرت في دعم هذا الأخير حتى اخر أمل في الإنتصار على العلويين و إحكام قبضته على المغرب . و عندما تمكن المولى اسماعيل السيطرة على البلاد بأكملها حولت  وجهتها نحوه و بدأت تفكر في تقوية صلتها مع العلويين . و قد ارسل المولى اسماعيل في هذا الصدد سفارة الى بريطانيا ترأسها محمد بن حدو العطار. فعاد منها حاملا مشروع معاهدة سلم و تجارة و التي لم يكتب لها أن توقع من طرف السلطان و الملك و ذلك لسببين عكرا تقدم أطوار المعاهدة . أولا الوجود البريطاني في طنجة و الذي لم يرق البتة للسلطان اسماعيل, و من جهة أخرى عدم نجاح الطرفين في حل مشكل الأسرى . و حتى بعد إخلاء طنجة من البريطانيين و ذلك لأسباب نذكر منها فرض المولى اسماعيل مضايقات عنيفة على مدينة طنجة سنة 1679, و كذلك تخوف المجلس العمومي في لندن من قيام الملك شارلز بالإنقلاب على البرلمان , ظلت مشكلة الأسرى تعرقل تقدم العلاقات البريطانية العلوية في العهد العلوي .


تعليقات