معلومات عن كتاب (رحلة ابن بطوطة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)
عنوان الكتاب: رحلة ابن بطوطة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار لمحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن بطوطة أبي عبد الله
تحقيق وتقديم: محمد عبد المنعم العريان
فهرسه : مصطفي القصاص
دار نشر: دار إحياء العلوم - بيروت
سنة النشر: 1407 - 1987
عدد الصفحات: 799
عن رحلة ابن بطوطة
"رحلة ابن بطوطة . أو رحلاته - التي استغرقت تسعة وعشرين سنة ونصف السنة - على وجه التقريب - والتي بدأت في يوم الخميس ۲ من رجب عام ۷۳۵ ه، وانتهت بوصوله إلى مدينة فاس عاصمة السلطان أبي عنان المريني في أواخر ذي الحجة عام ۷۵4 ه، قد زار فيها كل بلاد العالم المعروفة في عصره، وطوف فيها بقارتي إفريقية وآسية وجزء من قارة أوربا ، فقد جاب بلاد المغرب ، وزار مصر بدءا بالإسكندرية ، ومرورا بشمال الدلتا ، ووسطها حتى وصل القاهرة، وزار صعيد مصر ، واتجه إلى ساحل البحر الأحمر منتهية إلى ميناء عيذاب ، وعاد أدراجه إلى القاهرة، واتجه منها إلى صحراء مصر الشرقية، فسيناء ، ودخل فلسطين فزار أهم مدنها، وزار بيروت وسهل البقاع، وطرابلس، وجبل لبنان، وبعلبك ، وزار مدينة دمشق، وحمص، وحماة ، ومعرة النعمان، وحلب ، كما زار الساحل السوري، ومدنه ، وحصون الإسماعيلية .
ومن دمشق اتجه إلى الحجاز مارة بالأردن، وأدى فريضة الحج في موسم عام ۷۲۹ ها، وغادر الحجاز إلى بلاد العراق حيث زار مدائنها الهامة مثل: الكوفة ، والبصرة، وبغداد ، وتکریت ، والموصل، وخرج إلى الحجاز مرة ثانية مع الركب العراقي، فعج للمرة الثانية سنة ۷۲۷ ه، وجاور بمكة عام ۷۲۸ ه، وأدی مناسك الحج للمرة الثالثة ، كما جاور عام ۷۲۹ ه، وأدى مناسك الحج للمرة الرابعة ، وجاور كذلك عام ۷۳۰ ه.
وفي الموسم وقعت فتنة تحدث عنها ، وذکر أنه خرج في تلك الأيام من مكة قاصدأ بلاد اليمن ، ويفهم من كلامه أنه لم يحج عام ۷۳۰ ه، ومن جدة أبحر في البحر الأحمر مارة بشواطىء السودان ، وزار اليمن ومنه توجه إلى شرق إفريقيا ، فزار الصومال و کینیا ، وتانزانیا ، وعاد أدراجه إلى جزيرة العرب، فزار ظفار في اليمن الجنوبي، ومدن عمان ، ومن سلطنة عمان توجه إلى إيران، ثم عبر الخليج ، وزار البحرين، والقطيف ، وألحساء و اليمامة بالمملكة العربية السعودية، وتوجه إلى مكة ، فحج للمرة الخامسة في موسم عام ۷۳۲ ه، ومن مكة رحل إلى جدة ليركب منها البحر إلى اليمن، متجهة إلى بلاد الهند ، لكن لم تتيسر له تلك الرحلة ، وكأنما أراد الله أن يتوجه إلى الهند عن طريق آخر، ليتسنى له زيارة بلدان أخرى ، ليطرف قارئي الرحلة بأوصافها، وأخبارها ، فاجتاز البحر الأحمر من جدة إلى عيذاب ، متوجها إلى القاهرة، ثم بلاد الشام، فزار غزة، والخليل، وبيت المقدس ، والرملة ، وعكا ، وطرابلس، وجبلة ، واللاذقية، وقد سبق له زيارة معظم هذه المدن )، ومن اللاذقية يمم شطر آسيا الصغرى (مگر کبا) فزار مدنها ، وطاف جميع أنحائها ، وزار بعد ذلك مدينة القرم، ( في جنوبي روسيا)، كما زار مدينة السيرا..."