شاعرات الأندلس من عصر الأمارة إلى نهاية عصر الموحدين pdf
مقتطف من الكتاب
كان للمرأة
العربية قديما إسهامات في الميدان الاجتماعي، فكذلك كان للمرأة المغربية بصمات في
الميدان نفسه، تجلت في مشروع أم البنين فاطمة بنت محمد بن عبد الله التي قامت
ببناء مسجد القرويين بفاس "، وقد كان بمثابة جامعة إسلامية ، كما كان لأختها
مريم الفضل في بناء المسجد الجامع ، ومن أشهر مدرسية العالمة ابنة الشيخ الطيب بن
كيران، وكانت تدرس المنطق للرجال، كما كان لها ضلع في مختلف الفنون .
وفي عصر
الأغالبة برز دور الجارية جلاجل زوجة الأمير إبراهيم بن الأغلب، وأم ولده زيادة
الله الثالث، وكانت ورعة شديدة الخوف على ابنها
.
كما كانت
والدة الأمير أبي إسحاق إبراهيم شخصية بارزة، تجاوز نفوذها قصور الحريم إذ كانت
لها معاملات تجارية مع أصحاب كبار القوافل .
وفي مجتمع
صنهاجة تمتعت المرأة بوضع كريم، وكانت تشارك الرجل نفوذه "د"، وقد شملت
هذه المشاركة حفل ختم القرآن ليلة السابع والعشرين من رمضان، وهي ليلة معظمة لدى
المغاربة والأندلسيين، وقد سمحت الحرية التي وجدت في عصر الصنهاجين للمرأة بالسعي
إلى الزواج بمن تراه أهلا لها ، عاملة في ذلك كل التدابير اللازمة.
رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الأدب العربي بالأندلس
إعداد :-سهيلة عبريق